الإسم : شمران الياسري 

الكنية : ابو كاطع

الولادة : 1926 – قضاء الموفقية

الوفاة : 1981 – براغ – تشيكوسلوفاكيا 

سبب الوفاة : حادث سير

التخصص : روائي , إعلامي , كاتب

أبرز الأبناء : إحسان شمران الياسري 

أغنية ” يابو كاطع ” للفنان فؤاد سالم والتي غناها لشمران الياسري 

نجل شمران الياسري ” إحسان ” أثناء القاء كلمة العائلة ضمن فعاليات مهرجان الكوت نت للإبداع الواسطي للعام 2010 والذي تمت تسميته بإسمه تخليداً لذكراه

شمران الياسري ( ابو كاطع )

شخصيات أدبية, شخصيات صحفية واعلامية

شمران الياسري ( 1926 – 1981 ) : وُلد في ( بلدة محيرجة ، قضاء الموفقية حالياً ( جنوب الكوت ) ) وجمع بين الصحافة والكتابة الروائية . أصدر الياسري رباعيته الشهيرة سنة 1972 وهي على التوالي : الزناد ، بلابوش دنيا ، غنم الشيوخ ، وافلوس حميد . كما صدرت له سنة 20005 عن دار الشؤون الثقافية ببغداد روايته ( قضية حمزة الخلف ) . كُني شمران الياسري بـ ( أبو كاطع ) بعد أن اشتهر برنامجه الإذاعي بعد ثورة 14 تموز 1958 ( احجيها بصراحة يا بو كاطع ) ، وهو الأكثر شهرةً من بين أعماله . كانت طريقة إلقائه وسرده لحكايات الريف العراقي ساخرة ومريرة وتحمل قدراً كبيراً من الرفض والتحدي ومحذراً من انحراف المسيرة الوطنية ومدافعاً عن الشرائح الفقيرة في المجتمع العراقي . لكن البرنامج توقف واُعتقل الياسري سنة 1962 إثر توقيعه على نداء السلم في كردستان . وفي سنة 1953 أصدر صحيفة محلية وسرية اسمها ( صوت الفلاح ) مع أربعة فلاحين ومهندس زراعي في مشروع الدجيلة الزراعي بمحافظة واسط ، وكانت تلك أول صحيفة يصدرها الفلاحون وتدافع عنهم وعن الفئات المسحوقة من المجتمع وتنشر آراءاً جديدة في الجانب السياسي والاجتماعي . هكذا كانت بداية أبو كاطع في حقل الصحافة . أما بعد ثورة تموز 1958 فقد عمل في بغداد في صحف ( صوت الأحرار ) ، ( البلاد ) ، و( الحضارة ) فضلاً عن برنامجه المذكور أعلاه . وبعد توقف البرنامج أُعتقل أبو كاطع وتنقل بين سجن بغداد المركزي وسجن بعقوبة وسجن العمارة . ومن حسن الحظ أن يُطلق سراحه قبل8 شباط 1963 ويختقي إثرها ، إذ يتمكن من التوجه إلى الريف سراً ويظل مختفياً عن الانظار حتى سنة 1968 . وخلال هذه الحقبة الزمنية أطلق لحيته وجاب الريف في وسط العراق وجنوبه واستخدم اسماً مستعاراً ( حسن ) ، وأصدر خلال هذه السنوات الخمس جريدة ( الحقائق ) ، كانت توزع على تنظيمات الحزب الشيوعي العراقي في المناطق التابعة لقضاء الكوت وريف الكوت الجنوبي . وبعد سنة 1968 عمل أبو كاطع في صحف ( التآخي ) ، و( طريق الشعب ) وكذلك في الجريدة الأسبوعية ( الفكر الجديد ) ، وكان مديراً لتحرير مجلة ( الثقافة الجديدة ) التي صدرت سنة 1953 . وكان قراء صحيفة ( طريق الشعب ) يتلهفون لقراءة عموده الصحفي ( بصراحة أبو كاطع ) حيث كان حافلاً بالحكايات والقصص والحكم والأمثال والشعر والمفارقات الساخرة . كان الياسري يملك ذخيرةً فولكلورية هائلةً من الحكايات والشعر الشعبي والغناء وأغاني العمل والأعراس والمآتم والأساطير والمفارقات اليومية والهموم السياسية . يقول غائب طعمة فرمان في لغته : ” لغة مضمخة بنكهة إنسان خبر حكايات العفاريت ، وأشباحهم وعرف تقلبات الزمن وشقاءاته ، وأحابيل ذوي المصلحة .. إنه انسان ثابت في أرضه ، يعرف كل شبر منها ، عاليها وسافلها ، حلوها ومرها .. مذاق ثمارها وملوحة عرق الكدح فيها ” . كان خصوم الياسري في السلطة وخارجها ، كما يشير عبد الحسين شعبان ، يقرؤون عموده ليعرفوا مواطن الضعف والخلل في سلطتهم وأشخاصهم .. وليجسوا نبض الشارع ! لا يمكن فصل شخصية خلف الدواح الروائية عن ( أبو كاطع ) ولا فصل الاثنين عن الريف العراقي . وإذا كان خلف الدواح يمثل شخصية الفلاح القادم من ريف الجنوب ، فإنه تماهى مع شخصية ( أبو كاطع ) الحقيقية . وبفضل هذا استطاع شمران الياسري أن يغير النظرة إلى هذا الفلاح في الأدب والصحافة العراقية ، وهكذا فإن خصوصية ( أبو كاطع ) بوصفه صحفياً تأتت من كونه فلاحاً أولاً . يكتب باقر جواد الزجاجي في كتابه الموسوم بـ ( الرواية العراقية وقضية الريف ، بغداد ، دار الرشيد ، 1980 ) : ” تعرّض الروائي ( شمران الياسري ) ( أبوگاطع ) لظاهرة التغيير في الريف بعد إقامة الحكم الوطني في العراق، مُرّكزا اهتمامه على البواعث التاريخية لهذا التغيير، مستخدما الأسلوب التحليلي في تفسير التناقضات والمشكلات اليومية . وقد التقط الأحداث الحية ذات البعد التاريخي ، تقوده إلى ذلك رؤيته العميقة لواقعه ، والحس الفني ، الذي فرضته عليه طبيعة المرحلة التي يعيشها وانتماؤه إليها. وساعده ذلك على تحقيق القدر المناسب من التوازن بين الحقائق الموضوعية والحقائق الفنية فيه، وتحديد المهمة الحقيقية للفن . لقد صوّر الكاتب قضية الأرض ، وملكيتها ، وأسلوب العمل فيها ، ومن ثم طبيعة العلاقة الإنتاجية التي تربط بين وسائل الإنتاج وأدواته ، بفهم جديد مغاير . فالأرض في منظور الكاتب ، أداة إنتاج ( قومية ) ، وليست ملكا خاصا لشخص او جماعة معينة من أبناء الأرض، وكذلك وسائل الانتاج . ومن هنا جاء موقفه من واقع الملكية ( الإقطاعية ) قبل ثورة تموز 1958، إذ عُدَّ الإقطاعي عنصراً مستغِلاً ، سلبهم حقهم الشرعي في التمتع بفائض قيمة عملهم اليومي ، بل وتعداه إلى الاستحواذ على الحد الأدنى للأجر الحقيقي، ولهذا فقد جاءت شخصياته الروائية معبرة عن تلك الحقيقة ، بوعي تاريخي صادق ، استطاع القاص أن يمنحه لابطاله عن طريق المزاوجة الفنية بين عالم المدينة وعالم القرية ، الذي اخذ بالتقارب شيئاً فشيئاً منذ الثلاثينات من القرن الماضي . ” واستذكر بيت ( المدى ) للإعلام والثقافة والفنون في شارع المتنبي ببغداد يوم الجمعة المصادف الواحد والثلاثين من آب ( أغسطس ) 2012 المناضل والكاتب شمران الياسري لمناسبة مرور 31 عاماً على وفاته ، قدم للفعالية الناقد علي الفواز الذي أشار إلى أن شمران الياسري قامة كبيرة بكل ما يعنيه من اسم ورمز وقيمة هذه الشخصية التي تركت أثراً كبيراً في العقل الثقافي والسياسي والوطني . كان الياسري حالماً كبيراً ومناضلاً مؤمناً ، وذهب الفواز إلى القول إنه كان مثقفاً مضاداً مثلما كان مثقفاً منتمياً . وبعدها تحدث نجله إحسان شمران الياسري قائلاً إن والده المرحوم رحل يوم السابع عشر من آب ( أغسطس ) 1981 بحادث سير وهو في طريقه من تشيكوسلوفاكيا ( السابقة ) إلى كردستان العراق للعمل في إذاعة المعارضة العراقية هناك ، ماراً بهنغاريا لزيارة أخينا الأكبر المرحوم جبران . كما تحدث عن مسيرة والده الأدبية والإعلامية والنضالية . فخلال مرحلة تخفي شمران الياسري التي استمرت من شباط ( فبراير ) 1963 وحتى نهاية تشرين الأول ( نوفمبر ) 1968 كتب أبو كاطع روايته الرباعية . وأضاف إحسان قائلاً : حمل الراحل معه إلى منفاه سنة 1977 عشرات المشاريع وهو يغادر بغداد ، ومن أهمها روايته ( قضية حمزة الخلف ) ، التي أكملت موضوع روايته الأولى ، إضافةً إلى مشاريع أخرى منها مشروع القاموس الريفي . كما صدر عن دار ( المدى ) للثقافة والإعلام والفنون سنة 2012 كتاب إحسان شمران الياسري بعنوان ( أبو كاطع / شمران الياسري – النهر الرابع في العراق ) ، ويقع في 528 صفحة من الحجم الكبير . احتوى الغلاف على لوحة ( أبو كاطع ) وهي من أعمال محمد الخطاط وتصميم ياسر جمال العتابي . كتب مقدمة الكتاب الأستاذ فخري كريم ، رئيس مؤسسة المدى للثقافة والإعلام والفنون . إضافةً إلى ذلك كان المفكر والباحث عبد الحسين شعبان قد أصدر سنة 1998 وعن دار الكتاب العربي بلندن كتابه الموسوم بـ ( أبو كاطع – على ضفاف السخرية الحزينة ) .

المصادر 

– كتاب ( ثقافة واسط : الماضي والحاضر )، الجزء الأول ، تأليف علي عبد الامير صالح ، دار (تموز)، دمشق، الطبعة الأولى ، 2017 ، ص 141 – 143

test